"بوكو حرام" تطلق سراح 49 امرأة اُختطفن شمال شرقي نيجيريا

بعد حصولها على فدية

"بوكو حرام" تطلق سراح 49 امرأة اُختطفن شمال شرقي نيجيريا

أطلقت جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، الجمعة، سراح 49 امرأة اختطفتهن شمال شرقي نيجيريا، وذلك بعد أن دفع مسؤول حكومي فدية مقابل الإفراج عنهن.

وقالت ضحيتان وزعيم محلي، إن 49 امرأة أطلق سراحهن، الجمعة، بعد أن اختطفتهن جماعة "بوكو حرام" الإرهابية في وقت سابق هذا الأسبوع قرب بلدة مايدوغوري في ولاية بورنو بشمال شرقي نيجيريا، وفق وكالة "رويترز".

وذكرت الضحيتان اللتان رفضتا الكشف عن هويتيهما، أن النساء اختطفن من مزارعهن صباح الثلاثاء في قرية على مشارف بلدة مايدوغوري.

وأضافت إحداهن: "أُطلق سراحنا جميعا عند منتصف الليل بعد أن قالت بوكو حرام إن عائلاتنا عملت على إطلاق سراحنا بعد تلبية مطالبها".

وقال الزعيم المحلي، الذي رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث، إن المتشددين طلبوا فدية قدرها ثلاثة ملايين نايرا (3891.86 دولار)، لكن النساء، وأغلبهن من المزارعات الفقيرات، أطلق سراحهن بعد أن دفع مسؤول حكومي مليون نايرا للجماعة عقب مفاوضات.

ولم يرد مفوض شؤون الشباب في ولاية بورنو ولا المتحدث باسم الشرطة، ساني كاميلو شاتامبايا، بعد على اتصالات للتعليق.

وفي أواخر يوليو الماضي، قطع متشددون رؤوس عشرة مزارعين على الأقل في ولاية بورنو، وهي معقل لأعمال تمرد وبؤرة للحرب على الإرهاب المستمرة منذ 14 عاما في نيجيريا والتي امتدت إلى تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة.

أزمة إنسانية خطيرة

تستهدف عناصر بوكو حرام وتنظيم داعش الإرهابية في غرب إفريقيا بشكل متزايد الحطابين والرعاة والمزارعين والصيادين في شمال شرق نيجيريا، بتهمة التجسس ونقل المعلومات إلى الجيش والميليشيات.

تسبب هذا النزاع المستمر منذ 14 عامًا في أزمة إنسانية خطيرة للغاية في شمال شرق نيجيريا وفي جنوب النيجر وغرب تشاد وشمال الكاميرون حيث انتشر التمرد.

أنشأت الدول الأربع في يوليو 2015 القوة المشتركة متعددة الجنسية المكونة من 8500 عنصر لمواجهة المتطرفين.

لكن هذه الجهود الإقليمية في محاربة المتطرفين قد يعترضها الانقلاب الأخير في النيجر وتهديد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بالتدخل المسلح لإطاحة المجلس العسكري.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية